شركة بريتش بتروليم تواجه خسائرها بسبب كورونا بخفض الاستثمارات والعمالة

مع تفاقم أزمة كورونا واستمرارها لفترة طويلة وانتشارها في كل انحاء العالم، توقعت شركة بريتش بتروليوم انخفاض أسعار النفط الخام لعقود قادمة. ولذلك خفضت الشركة توقعاتها للأسعار بشكل جذري، كما توقعت أن لا يتعدي سعر خام برنت حدود 55 دولارًا للبرميل لثلاثة عقود قادمة وحتي عام 2050.

 وتقول الشركة العملاقة إنها ستخفض قيمة أصولها بما يتراوح بين 13 و 17.5 مليار دولار، بسبب التراجع الحاد فى الطلب على النفط بعد الإغلاق فى معظم أنحاء العالم كإجراء احترازى ضد الوباء.

 من ناحية ثانية، أعلنت الشركة عن خططها لإلغاء عشرة آلاف وظيفة تمثل حوالي 15% من موظفي المجموعة النفطية البالغ عددهم 70 ألف موظف وذلك بحلول نهاية العام 2020، لان الظروف باتت تملي عليها ذلك.

 يقول برنارد لوني، الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، أن تخفيضات الوظائف باتت ضرورية لتمكين الشركة من مواجهة الانهيار العالمي في الطلب على النفط بسبب جائحة فيروس كورونا. وأضاف إن الشركة يجب أن تعيد اكتشاف نفسها وتخرج من الأزمة “شركة أصغر حجماً وأسرع حركة وأقل تكلفة وأقل من حيث انبعاثات الكربون.

الجدير بالذكر أن برنارد لوني الرئيس التنفيذي الجديد لبريتش بتروليم كان قد إنضم إلى الشركة عام 1991 كمهندس حفر، ثم تولى منصب رئيس أنشطة تنقيب وتطوير وإنتاج النفط والغاز للمجموعة على مستوى العالم في أبريل 2016، واختارته الشركة ليحل محل بوب دادلي في منصب الرئيس التنفيذي حين يتقاعد الأخير بعد أن قضى في منصبه نحو عشر سنوات منذ 2010 قاد خلالها الشركة ليعبر بها من حافة الإفلاس بعد أن تسببت في أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة (ديب ووتر هواريزون في خليج المكسيك).