تدهور أسعار النفط يتسبب في تعليق مشاريع للتنقيب بقيمة 150 مليار دولار خلال عام 2015

يتردد في الاوساط البترولية أنه سيتم تأجيل مشروعات عالمية للتنقيب عن النفط والغاز بقيمة تزيد عن 150 مليار دولار إلى العام القادم، حيث أن تراجع أسعار النفط يجعلها غير اقتصادية، مما قد يتسبب في خفض الإمدادات بحلول نهاية العقد (عام 2020).

ومع إستمرار نضوب نفط الحقول الكبيرة المكتشفة عبر عقود سابقة، تبذل شركات النفط جهوداً جبارة لتصل إلي حقول قريبة نسبياً، لتتفادي إرتفاع تكلفة الإنتاج في الحقول البعيدة والعميقة ولتتجنب إستخدام التكنولوجيا الجديدة الباهظة الثمن في الوصول إلى النفط.

وفي الوقت الراهن، تبدو توقعات التطورات البرية والبحرية – من بحر بارنتس إلى خليج المكسيك – غير مؤكدة، تماما كأسعار النفط التي تهاوت بنسبة 60% خلال شهور قلائل لتصل إلي 50 دولار للبرميل.

ووفقا لبيانات شركة ريستاد النرويجية لاستشارات الطاقة، فإن الشركات ستتخذ قرارات إستثمارية نهائية (FIDs) بشأن ما مجموعه 800 مشروع للنفط والغاز بقيمة 500 مليار دولار، ويبلغ إجمالي إنتاجها ما يقرب من 60 مليار برميل من النفط المكافئ.

يقول بير ماجنوس نيسفيين – رئيس قسم التحليل بشركة ريستاد للطاقة أن ترجيح سعر 82 دولار للبرميل لعام 2015 كمتوسط يعني أن حوالي ثلث الإستثمارات مهدد بالتوقف، وعند سعر 70 دولار للبرميل فإن نصف إجمالي الإنتاج في خطر.”

الجدير بالذكر أن حوالي ثلث المشروعات المدرجة في قرارات الإستثمار النهائية لعام 2015 تعتبر غير تقليدية حيث يتم إستخراج النفط والغاز فيها باستخدام طرق الحفر الأفقي.