قبل أيام أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن تدشين خط جديد لتصدير النفط من ميناء جاسك على بحر عمان، يبلغ طوله ألف كيلومتر فيما تبلغ تكلفته 2 مليار دولار.

ويمكن للخط أن ينقل الخام الايراني من منطقة كورة في محافظة بو شهر الي ميناء جاسك المطل مباشرة علي بحر عمان، وبالتالي تفادي عبور الناقلات في مياه الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي.
وأبرز روحاني في كلمته أهمية المشروع بقوله: “اليوم انتهى استخدامنا لمضيق هرمز لتصدير النفطوهو لذلك يوم تاريخي بالنسبة إلى الأمة الإيرانية”.
وسوف يسمح التصدير من مرفأ جاسك بتوفير بضعة أيام في النقل للناقلات، دون الحاجة لعبور مضيق هرمز الذي يمر عبره خمس صادرات النفط العالمية، وسبق أن شكل نقطة توتر خصوصا بين إيران والولايات المتحدة.

تشير المعلومات إلى أن خط أنابيب النفط الإيراني الجديد قادر مبدئيًا على تصدير 300 ألف برميل يوميًا من الخام، وسيصل إلى طاقة مليون برميل يوميًا بمجرد أن يصبح جاهزًا بالكامل بعد شهور قليلة.
ويقول وزير النفط الإيراني “بيجان نامدار زنغنه” أن إنتاج إيران يمكن أن يصل بسهولة إلى 6.5 مليون برميل يومياً عند رفع العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي، وتصنيف الولايات المتحدة لعدد من الجماعات الإيرانية كمنظمات إرهابية.

وأضاف أن زيادة انتاج وصادرات النفط الايراني سيعزز قدرة ايران في المحادثات مع القوى العالمية لرفع العقوبات الأميركية التي تمنعه من الضخ بطاقته الكاملة منذ عام 2018.
بعض المصادر أن خسائر إيران النفطية بسبب الحظر الأمريكي قد بلغت خلال الأعوام الثلاثة الماضية نحو 100 مليار دولار.

الجدير بالذكر أن إيران تملك رابع أكبر احتياطيات للنفط في العالم، ويعتمد اقتصادها بشكل اساسي علي ايرادات النفط. ويقول مسؤولون في وزارة النفط الإيرانية إن إيران تعتزم زيادة الإنتاج من 2.1 مليون برميل يوميا حاليا إلى 3.8 مليون برميل يوميا إذا توصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإيرانية إلى اتفاق علي البرنامج النووي الايراني.وتقدر