ليبيا تستأنف الإنتاج بحقل الشرارة بعد إنهاء إعتصام بدأ يوم 3 يناير 2024

صرحت المؤسسة الوطنية للنفط بأن حقل الشرارة النفطي قد عاود الانتاج بعدما أنهى محتجون اعتصاما أوقف الإنتاج منذ أوائل الشهر الجاري يناير 2024.

وبطاقته الإنتاجية البالغة 300 ألف برميل يوميا، يعتبر حقل الشرارة أحد أكبر الحقول في ليبيا، لكنه أيضا يعتبر هدف متكرر للاحتجاجات السياسية المحلية. وكان الحقل مغلقا منذ الثالث من يناير 2024 عقب اعتصام محتجين من منطقة فزان في جنوب ليبيا.

ويقع حقل الشرارة في حوض مرزق بجنوب شرق ليبيا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و أو إم في النمساوية وإكوينور النرويجية.

وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قد التقى بالمحتجين في الشرق ووافق على مطالبهم بما في ذلك قرار رئيس حكومة الوفاق الوطني عبد الحميد الدبيبة بنقل شركة أكاكوس إلى المنطقة الجنوبية.

وقال المحتجون إن مطالبهم تتضمن كذلك تنفيذ مشروع مصفاة الجنوب وزيادة حصة إمدادات الديزل إلى جنوب ليبيا من 1.5 إلى 2.5 مليون لتر يوميا.

وقد أعلن المعتصمون إنهاء اعتصامهم بعدما تعهد لهم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بتلبية جميع المطالب مع ضمان من خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا).

وكان عقد مصفاة الجنوب قد جري توقيعه في مارس 2023 بين شركة زلاف ​​التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط وشركة هانويل للأعمال الهندسية ومقرها الولايات المتحدة.

وتتوقع الشركة أن تتراوح كلفه المصفاة بين 500 و600 مليون دولار. وسوف تنتج المصفاة كميات من غاز الطهي ووقود الطائرات ومنتجات أخرى منها البنزين والديزل.

وكان إنتاج النفط في ليبيا قد تعطل مرارا بسبب الاضطرابات السياسية في العقد الذي أعقب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأطاحت بالرئيس معمر القذافي.