أدي انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق ليبيا إلي تراجع إنتاج النفط في البلاد، ولكن مع عودة التيار للحقول انتعشت تدفقات النفط منها ليبلغ حالياً 700 ألف برميل يوميا.

وكانت الأعطال قد نجمت عن قيام مجموعة مجهولة بغلق صمام خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يغذي محطة كهرباء الزاوية في المنطقة الغربية. كما ساهمت الهجمات على محطات الطاقة والمرافق الوطنية في زيادة واستمرار أعطال الكهرباء.

لقد بدأت الكهرباء تعود تدريجيا إلى حقول في غرب ليبيا، وسيزيد الإنتاج تبعاً لذلك مع عودة التيار لمزيد من حقول النفط.

وتحاول ليبيا وهي أغني دولة أفريقية بالإحتياطيات البترولية أن تستعيد قدراتها في إنتاج النفط برغم ما تشهده من الاضطراب السياسي والصراع بين القوات المسلحة المتنافسة للسيطرة على مصادر الطاقة في البلاد.

لقد تمكنت من إعادة فتح إثنان من أكبر حقول النفط في الشهر الماضي، بالإضافة لإثنتان من مرافق تصدير النفط كانتا مغلقتان منذ عامان. ورغم ذلك فلا يزال إنتاج النفط من ليبيا أقل بكثير من معدله البالغ 1.6 مليون برميل يومياً والذي كان عليه الإنتاج قبل حدوث الإنتفاضة عام 2011 والتي أعقبها سنوات من عدم الاستقرار.

وتعتزم ليبيا مضاعفة إنتاجها الحالي خلال عام 2017. بيد أن زيادات الإنتاج من ليبيا سيضع المزيد من الضغوط علي كاهل منظمة اوبك وباقي منتجي النفط الذين وافقوا علي ضخ كميات أقل من الخام ابتداء من أول يناير 2017 في محاولة مشتركة من الجميع لإمتصاص فائض المعروض في السوق.

وقد وافقت أوبك علي إستثناء ليبيا من خفوضات الإنتاج المقررة علي باقي الأعضاء باعتبار أن ليبيا تحاول إستعادة معدلات إنتاجها وصادراتها التي فقدتهم بعد إنهيار حكم معمر القذافي.