11 مليون مشتغل جديد بالطاقة المتجددة في عام 2018

كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في التقرير الأخير “المراجعة السنوية – الطاقة المتجددة والوظائف” عن توظيف 11 مليون شخص في مجال الطاقة المتجددة حول العالم في عام 2018، وذلك بالمقارنة مع 10.3 مليون شخص في عام 2017.

جاءت هذه الزيادة مع إقبال المزيد من البلدان على تصنيع وتجارة وتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة، حيث أشار التقرير إلى أن الوظائف في القطاع قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها.

وقال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA): “تميل الحكومات بصورة متزايدة إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة، ليس لمساهمتها في تحقيق الأهداف المناخية وحسب، وإنما لكونها محركاً رئيسياً لتطوير اقتصاد منخفض الكربون ولما تقدمه من فرص عمل عديدة مع تحول الدول إلى هذه المصادر.

وتوفر مصادر الطاقة المتجددة جميع مقومات التنمية المستدامة – البيئية والاقتصادية والاجتماعية. ومع الزخم الذي يشهده التحول العالمي في قطاع الطاقة، تضمن فرص العمل الناتجة عنه الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية وتحفز البلدان على الالتزام بالطاقة المتجددة”.

فرص العمل في قطاع الطاقة المتجددة:

حافظ قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية على تصدره في عام 2018، إذ يقدم ثلث فرص العمل في مجال الطاقة المتجددة إجمالاً. وشهدت عمالة هذا القطاع نمواً في الهند وجنوب شرق آسيا والبرازيل هذا العام، مقابل انخفاضها في كل من الصين والولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي.

ساهم ارتفاع إنتاج الوقود الحيوي في زيادة الوظائف بنسبة 6% أي ما يعادل 2,1 مليون فرصة عمل. وتمتلك البرازيل وكولومبيا وجنوب شرق آسيا سلاسل إمداد كبيرة من العمالة وتغلب فيها فرص العمل غير الرسمية، في حين أن العمليات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعتمد على الآلات أكثر. 

ويقدم قطاع طاقة الرياح 1.2 مليون فرصة عمل، وتقدم الصين وحدها 44% من فرص العمل العالمية في مجال طاقة الرياح، تليها ألمانيا والولايات المتحدة،  مع تركز معظمها في المشاريع البرية، لكن يشهد قطاع طاقة الرياح البحرية اهتماماً متزايداً لا سيما مع إمكانية الاستفادة من الخبرة والبنية التحتية لقطاع النفط والغاز البحري.

وتمتلك الطاقة الكهرومائية أكبر قدرة مركبة بين جميع مصادر الطاقة المتجددة رغم انتشارها البطيء حالياً. ويوفر هذا القطاع 2.1 مليون فرصة عمل مباشرة، ثلاثة أرباعها في مجالي التشغيل والصيانة.

وتعتبر “الوكالة الدولية للطاقة المتجددة” بمثابة مركز عالمي للتعاون في مجال الطاقة المتجددة وتبادل المعلومات بين أعضائها الذين يبلغ عددهم 160 عضواً (159 بلداً إضافة إلى الاتحاد الأوروبي). وتسعى أكثر من 23 دولة إضافية للانضمام إلى الوكالة.

وتعمل الوكالة على تشجيع اعتماد واستخدام جميع أشكال الطاقة المتجددة على نطاق واسع ومستدام بما فيها الطاقة الحيوية، والطاقة الحرارية الجوفية، والطاقة الكهرومائية، وطاقة المحيطات، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وذلك في إطار سعيها المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز سبل الحصول على الطاقة، وتحقيق أمن الطاقة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون للوصول إلى مستقبل مزدهر.