بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا علي أسواق النفط العالمية، والتزام الكويت بقرارات خفض الانتاج الصادرة عن منظمة أوبك، تمر الكويت حاليا بأزمة مالية تتطلب إعادة ترتيب أوضاع القطاع النفطي.

 ولذلك تتجه دولة الكويت لتنفيذ خطة لإعادة هيكلة قطاع النفط، بخفض عدد الشركات العاملة إلى النصف، وتقليص الإنفاق الرأسمالي بالقطاع خلال السنوات الخمس المقبلة بواقع 25%..

 وفي هذا الإطار، اتخذ مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية عددا من القرارات المهمة في سبيل تسكين الشواغر النفطية في الشركات التابعة، حيث تم تنفيذ عدد من التغييرات الإدارية.

 وأوضح نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، أن مجلس الإدارة كلف العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية عبدالناصر الفليج بالقيام بمهام الرئيس التنفيذي لشركة ناقلات النفط الكويتية (بالوكالة) إضافة إلى مهام عمله الحالية وذلك إعتبارا من 1 فبراير 2021. كما قرر المجلس استمرار تكليف الشيخ نواف سعود الصباح الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بالقيام بمهام الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (بالوكالة) بالإضافة إلى مهام عمله وذلك إعتبارا من 1 فبراير 2021.

 وتعتبر هذه التغييرات بمثابة التمهيد لعملية الدمج الكبرى لشركات القطاع النفطي في كيان واحد عملاق، يبدأ من دمج الشركات المتشابهة في أعمالها بحيث يتم دمج الوحدات الثمانية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية لتصبح 4 وحدات من أجل تبسيط عملياتها.

 من المتوقع أن تنتهي دارسة الجوانب المحيطة بعملية الدمج ثم أخذ الموافقات الرسمية عليها من مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، تمهيدا لرفعها إلى المجلس الأعلى للبترول مع نهاية 2021.